تفرد الصحف الخليجية وعلى رأسها صحيفة البيان الإماراتية كل يوم مساحات واسعة في منشوراتها حول عمليات قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن عامة وفي مأرب خاصة. وفي التقرير التالي الذي ضمنته البيان انفوجراف حول العملية العسكرية في مأرب تسرد الصحيفة آخر التطورات والإنتصارات التي تحققها قوات إعادة الشرعية في طريق التحرير في عدد من المحافظات اليمنية.

واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة في اليمن مدعومة بقوات التحالف التقدم وتحقيق الانتصارات على مختلف جبهات القتال في محافظة مأرب في وقت قصير تميزت بسرعتها، ونجحت في عزل ميليشيات الحوثي وصالح التي انسحبت من مواقعها الاستراتيجية تحت ضغط الهجوم الرامي إلى تحرير المحافظة المحاذية للحدود الإدارية لصنعاء التي تقدمت قوات التحالف نحوها فعلياً خاصة في مديرية صرواح، في حين واصل الطيران الحربي استهداف مواقع الحوثيين وقوات صالح في ضواحي صنعاء وشبوة والبيضاء، في حين تستعد المقاومة الشعبية في خليج عدن لمواجهة وشيكة من أجل استرداد مضيق باب المندب من قبضة مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وحققت قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية في محافظة مأرب عدداً من الانتصارات الكبيرة في وقت قصير تميزت بسرعتها.
ورفع مقاتلو المقاومة والجيش الوطني أعلام دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المواقع التي تم السيطرة عليها وطرد المتمردين الحوثيين منها، فيما طافت سيارات بمكبرات الصوت تبشر السكان بالانتصارات التي تحققت وتعلن عن قرب تطهير مأرب من المتمردين.
وقالت مصادر ميدانية لـ«البيان» إن قوات التحالف وسعت من تواجدها في جبهات القتال في محافظة مأرب لتشمل ثلاثين كيلومتراً في غرب المدينة، حيث دفعت بتعزيزات إضافية إلى جبهة العطيف مدعومة بعشرات الدبابات الحديثة كما تقدمت وحدات أخرى باتجاه فرع السحيل والمشجح بعد معارك شرسة خاضتها مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في عرقوب السحيل في الجبهة الغربية.

حصار

وذكرت «سكاي نيوز عربية» أن المناطق الواقعة في شرق وغرب مأرب تشهد المواجهات الأعنف، وسط استمرار تراجع الحوثيين وأتباع صالح الذين كانوا قد تكبدوا، خسائر أجبرت بعضهم على الاستسلام. وأشارت التقارير إلى أن قوات التحالف استعادت السيطرة على معظم المناطق في مأرب، الأمر الذي دفع المتمردين إلى الانكفاء إلى بعض الجيوب، حيث باتوا محاصرين ومعزولين عن قياداتهم.

وذكر موقع «العربية نت» أن الميليشيات المتمركزة في مناطق الجفينة والفاو وذات الراء، جنوب غربي مدينة مأرب، أصبحت محاصرة بعد تمكُّن القوات المشتركة من قطع طريق الإمداد الرابط مع جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب، وذلك بالسيطرة على تلة المصارية.
أكدت مصادر عسكرية أن كاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف تقوم بتطهير المناطق التي زرعتها الميليشيات بالألغام على الطريق الرابط بين الجفينة وصرواح تحت غطاء جوي من مقاتلات الأباتشي.

هروب

وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية حسب «العربية نت»، أن القوات المشتركة تقدمت باتجاه الغرب وأصبحت على مشارف منطقة صرواح، وسط انهيار وهروب أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تتمركز في المنطقة منذ عدة شهور.
كما أكدت المصادر أن المقاومة، وبإسناد من قوات التحالف، سيطرت على أول نقطة تابعة لمعسكر كوفل في منطقة صرواح، في حين نفذت مقاتلات الأباتشي عدة غارات على مواقع معسكر كوفل وقصفتها بأكثر من 15 صاروخاً.

3 محاور
في السياق قالت مصادر عسكرية إن الهجوم الذي أطلق الأحد في محافظة مأرب، يجري على ثلاثة محاور تقع في شمال غرب هذه المنطقة الصحراوية باتجاه صنعاء. وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس أن الهدف هو قطع طريق إمداد الحوثيين.

وتحاول القوات الموالية للحكومة اليمنية أيضاً التقدم انطلاقاً من العبر، البلدة غير البعيدة عن الحدود مع السعودية، باتجاه أربع مناطق تقع في شمال غرب محافظة مأرب باتجاه صنعاء. وأضافت مصادر عسكرية أن هذه المناطق هي قطاعا صرواح وجدعان ومفرق الجوف وحريت.

في غضون ذلك، حشدت قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية قوات كبيرة في صحراء بيحان وحريب جنوب محافظة مأرب استعداداً لاقتحام مديريات بيحان وحريب وعين، حيث تتعرض مواقع الميليشيات في هذه المناطق لضربات جوية تمهيدية كثيفة من طائرات التحالف.

تقهقر
وشهد سير المعارك التي تشارك فيها قوات سعودية وإماراتية وبحرينية إلى جانب الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية، تقهقر للميليشيات على الجبهات المحاذية للمحافظات الأخرى، وهي محاور مأرب-الجوف ومأرب-صنعاء ومأرب شبوة.
في غضون ذلك ذكرت مصادر محلية مقربة من المقاومة الشعبية أن قوات عسكرية كبيرة دخلت الليلة قبل الماضية عبر منفذ الوديعة الحدودي شرق اليمن متجهة إلى محافظة الجوف بهدف تحريرها.

غارات
وفيما أكدت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية ثقيلة باتجاه مأرب عبر منطقتي خولان وفرضة نهم، بينها منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا ومدفعية ثقيلة، شنت طائرات التحالف فجراً عدة غارت على معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح في جبل الصمع القريب من منطقة فرضة نهم عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة صنعاء.

وأفاد شهود عيان بأن معسكر جبل الصمع تعرض لخمس غارات متتالية، ما أدى إلى اشتعال النيران بداخله.

وفي سياق متصل، جددت طائرات التحالف قصفها لمعسكر الصيانة القريب من حي النهضة، شمال العاصمة صنعاء. وأفاد شهود بأن أصوات انفجارات سمعت إلى مسافات بعيدة جراء تعرض المعسكر لأربع غارات متتالية وتصاعدت أعمدة الدخان من وسطه، في وقت استمرت مقاتلات التحالف بالتحليق في سماء مدينة صنعاء.

كما قصف طيران التحالف العربي مواقع ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس في بلدتي مكيراس وبيحان في محافظة شبوة. وحسب سكان فإن طيران التحالف استهدفت تجمعات للحوثيين في غرب بيحان وأسفل عقبة القنذع وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من تلك المواقع كما قصف طيران التحالف تجمعات للحوثيين وقوات صالح في منطقة مكيراس.

استعدادات
وذكر موقع «الجزيرة نت» أن المقاومة الشعبية استعدت في خليج عدن لمواجهة وشيكة من أجل استرداد مضيق باب المندب من قبضة مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأفادت قيادات في المقاومة الشعبية بأن مضيق باب المندب يجب أن يحظى بقوة بحرية كبيرة تليق بقيمته باعتباره الممر الحيوي لتجارة دولية كبيرة.

كادر:
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن اشتباكات عنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من الجبهات بمدنية تعز.

وقالت مصادر المقاومة إن 26 من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قتلوا وأصيب 33 آخرون، وأضافت: تشهد المدينة مواجهات غير مسبوقة بين قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة من جهة وبين الميليشيا الانقلابية من جهة أخرى في جبهة ثعبان ومحيط منزل الرئيس السابق في الجحملية والقصر الجمهوري جنوب وشرق المدينة، بالإضافة إلى جبهتي الزنوج والبعرارة غربي المدينة.