الرئيسية > اخبار وتقارير > الكشف عن عناصر مدربة لجمع المعلومات العسكرية ومخابئ قيادات التمرد في صنعاء

الكشف عن عناصر مدربة لجمع المعلومات العسكرية ومخابئ قيادات التمرد في صنعاء

الكشف عن عناصر مدربة لجمع المعلومات العسكرية ومخابئ قيادات التمرد في صنعاء

زرعت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، عشرات الأفراد المدربين على العمليات الاستخباراتية في صنعاء، خلال الفترة الماضية، لجمع معلومات عن المواقع التي تتحصن فيها القيادات العسكرية الكبرى من الحرس الجمهوري الذي يقود دفة الحرب، إضافة إلى زعماء ميليشيا الحوثيين، وذلك بهدف القبض عليهم قبل فرارهم أثناء دخول القوات المشتركة لتحرير صنعاء.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأفراد المنتشرين في صنعاء، نجحوا في إرسال معلومات عسكرية هامة لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتعمل مع القيادات الميدانية على رصد تحركات جماعة «أنصار الله» أو ما يعرف بالحوثيين وقيادة الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي صالح، إضافة إلى ما تقوم به من تقييم القدرة العسكرية ونوعية المعدات العسكرية التي تمتلكها الميليشيات، ورفعها للقيادة العليا للتعامل مع هذه المعلومات قبل أي تحرك عسكري مرتقب في الأيام المقبلة.
ويعزز هذا التحرك، بحسب مختصين في الشأن الأمني، دقة التحرك للجيش الموالي للشرعية، وكيفية التعامل مع الأهداف التي رصدت من قبل ضباط الاستخبارات، المنتشرين في صنعاء، وخاصة أن هؤلاء يقومون برصد وتحليل المعلومات، قبل إرسالها للقيادة العليا، والتي يتوقع أنها تساعد المؤسسة العسكرية في مواجهتها المحتملة لتحرير صنعاء، موضحين أن نجاح المواجهات العسكرية عادة ما يصب في صالح الدول التي تمتلك معلومات استخباراتية تسهل لها مواجهة العدو في المعارك، وهذا ما يعطي القوات الموالية للشرعية فرصة أكبر لتحديد الأهداف وسهولة الوصول للمعسكرات والمقار الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15، وقائد عملية تحرير عدن لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، نجحت في زرع عناصر مدربة وقادرة على جمع المعلومات العسكرية بكل دقة وإرسالها إلى الجهات المعنية للتعامل معها بشكل مباشر يساعد على تنفيذ عملية الهجوم على صنعاء وتحريرها.
وأضاف العميد الصبيحي، أن العناصر الموجودة في صنعاء تقوم في الوقت الراهن بجمع معلومات هامة ودقيقة عن تحركات القيادات العسكرية في ميليشيا الحوثيين، والعسكريين التابعين للرئيس المخلوع علي صالح، والمواقع التي يختبئ فيها زعماء «أنصار الله» أثناء عملية القصف الجوي، وذلك بهدف القبض عليهم قبل محاولة فرارهم أثناء دخول القوات العسكرية الموالية للشرعية إلى صنعاء وتحريرها من الميليشيا وأعوان صالح.
واستطرد العميد الصبيحي، أن من ضمن المهام التي تنفذها العناصر السرية في صنعاء، تحديد حجم إمكانات الحوثيين وحلفيهم علي صالح العسكرية، ونوعية المعدات الثقيلة والأسلحة والصواريخ التي تمتلكها الميليشيا حاليًا في صنعاء، إضافة إلى الثكنات والمراكز العسكرية التي تتمركز فيها الميليشيات، وهذه المعلومات سيتم التعامل معها أثناء دخول القوات لصنعاء، إذ ستقوم القوات بالتحرك نحو هذه المواقع التي رصدت بشكل مباشر ليسهل عليها تحرير المدينة في وقت وجيز.
ميدانيًا، قصف طيران التحالف العربي، مراكز القيادة لميليشيا الحوثيين الممتدة من الخوخة إلى ميناء المخا، ونجحت في ضرب معسكرات وتجمع الحوثيين وحليفهم صالح، وهو ما يراه عسكريون تمهيدًا لإرسال اللواء 15 الذي يقوده العميد عبد الله الصبيحي، إلى ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، لفرض سيطرتها على المدينة بعد تدمير القدرات العسكرية لميليشيا الحوثيين، ومن ثم التحرك نحو ديمة والتمركز فيها وإعادة توزيع القوة قبيل الهجوم على صنعاء.
ووفقًا لمعلومات عسكرية، فإن المقاومة الشعبية، تعمل على تضييق الخناق على الحوثيين في عدد من المديريات، وإن الميليشيا تعاني من فرض الحصار عليها، والمدعوم بطيران التحالف، الأمر الذي دفع بالمنتسبين للميليشيات إلى تسليم أنفسهم للمقاومة الشعبية، وهي استراتيجية اعتمدتها المقاومة في عدد من المواقع قبل الدخول في مواجهات عسكرية مباشرة.
وقال عبد الحفيظ الخطامي، صحافي وناشط اجتماعي، إن الوضع الراهن في الحديدة بشكل عام سيئ، بعد عملية مداهمة المنازل بشكل عشوائي، واعتقال الكثير من أبناء المدينة من قبل ميليشيا الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي صالح دون مصوغات قانونية، وزجهم في سجون غير معلومة، موضحًا أن التيار الكهربائي منقطع عن المدينة، ورغم محاولات قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالسماح لدخول سفينة محملة بمادة «المازوت» إلا أن هناك مخاوف من استيلاء الميليشيات عليها.
وأضاف الخطامي، أن وتيرة الاشتباكات ارتفعت في الأيام الماضية، وقام طيران التحالف أمس (الجمعة)، بتكثيف ضرباته الجوية، التي تستهدف مقار وتجمعات الحوثيين في جنوب المدينة وتحديدًا في الخوخة امتداد إلى ميناء المخا، الذي يسيطر عليه الحوثيون في الوقت الراهن، ونجحت قوات التحالف العربي في تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في العتاد، متوقعًا أن استهداف المواقع من طيران التحالف سيستمر خلال الساعات المقبلة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار