ربما لم تفهم الإدارة العامة لكهرباء الأمانة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المقولة التي تقول "فاقد الشيء لا يعطيه". فمؤخرا تلقى سكان صنعاء منشورا من إدارة كهرباء الأمانة يطالبهم بتسديد فواتير الكهرباء من أجل ما أسمته الإدارة "استمرار تقديم الخدمة والحفاظ عليها من الإنهيار". ولا أحد يعرف ما هي الخدمة التي بقيت بعد إنهيار الدولة ومؤسساتها التي ما زالت مؤسسة الكهرباء في الأمانة تقدما للمواطنين. الكهرباء المقطوعة منذ عدة أشهر على الكثير من المحافظات اليمنية لم يعد أحد يتذكر وجودها فقد أعتمد الكثير من سكان العاصمة وعدد من المحافظات على الألواح الشمسية من أجل توليد كهرباء بديلة تعمل على تشغيل بعض الأجهزة الهامة في المنازل مثل الموبايل والكمبيوتر.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وإستجداء مؤسسة الكهرباء من المواطنين تسديد فواتيرهم يرى البعض أنه ليس هنالك اي سبب لذلك أكثر منطقية من أن المؤسسة التي تتحكم بها جماعة الحوثي تريد أن تجمع أموالا من مصادر جديدة بعد سيطرتها على المشتقات النفطية وغيرها من الموارد.
