نفذ التحالف العربي مساء أمس الأول وفجر أمس غارات جوية استهدفت مواقع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بصنعاء، وطال القصف شارع الخمسين، وبيت زبطان، ومعسكر جبل النهدين بمنطقة دار الرئاسة في صنعاء. كما استهدفت غارات أخرى معاقل الحوثيين في إب وحجة وقتلت عددًا من قيادات مليشيات الانقلابيين العسكرية.
وتعد هذه الغارات هي الأعنف، ففي صنعاء سمع دوي عدة انفجارات نتيجة غارات استهدفت جبل النهدين ودار الرئاسة، وفي إب طالت غارات التحالف معسكر الأمن المركزي وإدارة الأمن ومواقع أخرى تابعة للمخلوع صالح قتل خلالها قائد محور إب بحسب مصادر أمنية.
يأتي هذا فيما كشفت وثيقة خاصة نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي عن توجيهات لقيادي حوثي بتوريد نصف إيرادات الزكاة لصالح المليشيات المسلحة. والوثيقة الممهورة بختم السلطة المحلية بمحافظة عمران وتوقيع عضو المجلس المحلي والقيادي الحوثي فيصل جعمان، الذي عينه الحوثيون في منصب محافظ المحافظة، تضمن توجيهًا لمديري مديريات المحافظة بصرف نصف الإيرادات الزكوية لصالح «اللجان الشعبية التابعة للمليشيا». ونص التوجيه، على: إنه ونظرًا لما تقوم به «اللجان الشعبية» من جهود في بسط الأمن في المديريات وتعاونهم مع إدارة الواجبات الزكوية بالمديريات وذلك بإلزام المواطنين بدفع الزكاة للدولة «يتم صرف 50% من الإيرادات الزكوية المحلية لصالح اللجان الشعبية وصرفها باسم محمد علي شعثان». وقد وُجهت اتهامات للحوثيين من قبل باختلاس مبالغ مالية طائلة من خزينة الدولة، منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول العام الماضي. وعلق مصدر في مكتب محافظ عمران بأن هذا التوجيه بمثابة نهب منظم لموارد الدولة التي من المفترض أن تُصرف في إطار البنود المخصصة لها مركزياً. ومن شأن هذا التوجيه تكوين ميزانية ضخمة لجماعة الحوثيين المسلحة، حيث بلغت إيرادات الواجبات الزكوية خلال النصف الأول من يناير - يوليو 2015 أكثر من 200 مليون ريال، حسب تصريح أدلى به مدير عام الواجبات الزكوية بعمران يحيى الريدي. 
إلى ذلك قالت مصادر مطلعة لـ»المدينة» إن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة قامت بإنزال معدات عسكرية ضخمة وسبع طائرات أباتشي إلى محافظة مأرب استعدادًا لتحرير محافظات مأرب والجوف وصعدة والعاصمة اليمنية صنعاء من مليشيا الحوثي الانقلابية. وترافق المعدات العسكرية وهي عبارة عن مدرعات وإطقم إلى جانب الجيش الوطني المساند للشرعية والذي تم إعداده وتدريبه مؤخرًا وقوامه أكثر من 3 آلاف مقاتل.