يعاني الجانب الصحي في عدن من اهمال وتدهور شديد، جرحى لا يجدون من يضمد لهم جراحهم واخرون لا يجدون الادوية في صيدليات المشافي ويلجأون لشرائه بأثمان باهظة من الصيدليات.
الحاج"عمر عبدالله عمر " رجل خمسيني اصابته قذيفة هاون عشوائية وهو في الشارع فخطفت خمسة ارواح كانت بجانبه وساق كانت تلازمه وتعينه على المشي.
الحاج"عمر" اصبح برجل واحدة،و سيصبح بذراع واحدة في ظل الاهمال الطبي وعدم ارساله للخارج لتلقي العلاج بالرغم من امتلاكه تقريراً طبياً بذلك.
الحاج"عمر" يرقد الان بمشفى الصداقة،بلا سرير ، يرقد في الارض لعدم وجودة اسرة كافية،يعاني الحاج"عمر" من الام في ظهره وفي ذراعه اليسرى التي كسرت.....يعاني عند النوم حتى،لا يرتاح ابداً
يبذل كل ما يستطيع من جهد في اخبار من يقابله من الطاقم الطبي"ان وجدهم اصلاً" في انه يحتاج الى سرير، ويحتاج الى تضميد جراحه في رجله اليمنى.
جراح الحاج"عمر" لم تضمد منذ ثلاثة ايام،ويجب تضميد الجراح يوميا...لكن هذا هو الحال!!
الحاج"عمر" يرقد في المشافي منذ ما يقارب الشهرين والنصف فقد اصيب بتاريخ 12/6 وحتى اللحظة وهو يعاني.، كان قبل حادثة حريق مشفى"22"مايو،يحصل على عناية لا بأس بها.
الادوية والعلاجات يقوم بشرائها"بالرغم انها جاءت على شكل معونات ومساعدات.
ويضيف الحاج"عمر" قائلاً: تعبت من الجلوس في المشفى،شبعت الم،شبعت وجع،شبعت بكاء..
فالحاج "عمر" يرقد في غرفة ليست مخصصة للمرضى اصلا....يرقد على فراش خفيف اشتراه ،وبجانبه ادوية وعلاجات وقوارير مياه معدنية"امارتية"..
سألته عن المياه هل توزع لكم مجاناً...فكان الجواب صاعقاً... "لا طبعا"...يوم يعطونا قارورة ويوم لا يعطونا فنقوم بشراء القارورة ب "120" ريال..
لم يترك سماسرة المعونات والمساعدات حتى "المياه المعدنية" قاموا بسرقتها"...
الى متى سيرقد الحاج"عمر" بالمشفى وبدون سرير،وهو يحتاج للسفر بأقرب وقت ممكن،الحاج"عمر" مستعد للموت ولكنه ليس مستعداً للمكوث اكثر في المشفى المتهالك.