أكدت مصادر محلية يمنية أمس سيطرة قوات سعودية على مواقع داخل حدود محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين شمال اليمن، في حين وصلت قوات سعودية جديدة إلى مدينة عدن جنوب البلاد، فيما قال الحوثيون إنهم أطلقوا صاروخ «سكود» على منطقة جازان السعودية.
وذكر سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية توغل قوات سعودية نحو منطقة العطيفين وجبل طور الهشيم، وقريه الفرع.
وكان العميد ركن أحمد عسيري الناطق باسم قوات التحالف قال في تصريح لقناة الجزيرة: «إن الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة، اقتضى توغل هذه القوات لمهاجمه مواقع انطلاق الهجمات الحوثية على الاراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح».
وفي السياق، وصلت قوة عسكرية سعودية، أمس الأربعاء، إلى مطار عدن الدولي، جنوبي اليمن، في إطار التحالف الذي تقوده الرياض ضد المسلحين «الحوثيين»، والساعي لدعم الحكومة اليمنية، وإعادة الاستقرار إلى المحافظة، التي خرجت مؤخرا من سيطرة «الحوثيين»، بحسب مصدر أمني يمني.
وأوضح المصدر «أن القوة العسكرية التي وصلت مطار عدن اليوم تضم 100 جندي سعودي، مدعومين بآليات عسكرية من ضمنها كاسحات ألغام».
إلى ذلك، أعلنت الرياض، أمس الأربعاء، اعتراض صاروخ باليستي من نوع «سكود» في جازان وتدميره، قبل سقوطه، وإصابته لأي أهداف في الأراضي السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن القوات المسلحة اعترضت الصاروخ المنطلق من الأراضي اليمنية، ودمرت المنصة التي انطلق منها الصاروخ.
وكان الحوثيون أعلنوا صباح أمس «إطلاق صاروخ باليستي من نوع سكود على مدينة جازان السعودية»، وزعموا أنه «أصاب هدفه بدقة عالية».
وقال الناطق باسم القوات الموالية للحوثيين، شرف غالب لقمان، في تصريح نقلته وكالة سبأ التي يسيطرون عليها إن «القوات الصاروخية أطلقت صباح اليوم (أمس) الأربعاء، صاروخا باليستيا من نوع سكود على محطة كهرباء في جازان السعودية».
إلى ذلك، ذكرت مصادر يمنية أن الميليشيات الحوثية قامت بزراعة الألغام في مداخل العاصمة صنعاء وحول المعسكرات ومباني الوزارات والمجمعات الحكومية في العاصمة، تحسبا لدخول قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني إليها والحيلولة دون تمكنها من ذلك.