حمل الكاتب والباحث السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي جماعة الحوثيوأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي والحكومة اليمنية المسؤولية عن استهداف وقتل المدنيين في جميع مدناليمن وليس تعز وحدها.
وتساءل الشرفي في حلقة "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة، يوم الاثنين، التي ناقشت تصاعد استهداف الحوثيين وحلفائهم للمدنيين في تعز عن سبب تحميل مسؤولية قتل المدنيين للحوثيين فقط، ويتم التغاضي عن المقاومة وهي جزء من المعركة.
ودعا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ما يجري بجميع مدن اليمن وليس تعز فحسب، معتبرا أنه لا مجال للتساهل في قتل المدنيين ولو عن طريق الخطأ.
وضع كارثي
في المقابل، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان عبد الرحيم السامعي -من مدينة تعز- إن الوضع في تعز كارثي بل هو وضع يفوق ذلك إلى وضع ما بعد الكارثة، مشيرا إلى أن المدينة تعاني حصارا مطبقا منذ خمسة أشهر.
وأضاف أن قوات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح ترتكب كل أنواع الإجرام بحق المدنيين في تعز، حيث تقصف أحياء سكنية ليست فيها معسكرات أو ثكنات عسكرية، بل تستهدف أحياء تعز القديمة المكتظة بالمدنيين.
وقال إن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقع بالكامل على الحوثيين وقوات المخلوع الذين يصوبون أسلحتهم مباشرة إلى المدنيين في تعز.
بدوره، قال رئيس مركز إسناد لحقوق الإنسان فيصل المجيدي إن تعز تعاني كارثة حقيقية، وإن إعلان الحكومة المدينة منطقة منكوبة تأخر كثيرا. وأضاف أن تعز -وفقا للقانون الدولي- تعتبر منطقة منكوبة، ويجب على المجتمع الدولي التحرك لإنقاذها.
ودعا المجيدي الحكومة اليمنية إلى محاربة وحظر الفكر الحوثي "الذي أوغل في قتل اليمنيين" حسب تعبيره، معتبرا أن هذا الفكر يمثل بأفكاره الدينية المتطرفة خطرا داهما مثله مثل النازية وجماعة بوكو حرام وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
ووصف المجيدي زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح بأنهما زعيما عصابتين، معتبرا أن ملفهما أصبح جاهزا لمحاكمتهما كمجرمي حرب.