نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مسجلة توضح وصول قائد المقاومة الشعبية في المحافظة، الشيخ حمود المخلافي، وهو يلقي محاضرة دراسية على بعضهم في أحد الفصول. مشيرين إلى أن طريقة تعامل عناصر المقاومة الشعبية مع أسرى التمرد توضح بجلاء الفرق في التفكير بينهم وبين الإرهابيين الحوثيين، فبينما تؤكد الأدلة سمو تفكير قيادة الثوار، والتزامها بما تنص عليه تعاليم الدين الإسلامي من إحسان وإنسانية في التعامل مع الأسرى، تؤكد أخبار أخرى أن الحوثيين يتعاملون بمنتهى القسوة مع عناصر المقاومة لديهم.
وقالت مصادر المقاومة الشعبية في تعز إن تعليمات واضحة صدرت لهم من المخلافي بضرورة توفير معاملة إنسانية كريمة للأسرى، مشيرة إلى أنه يتولى بنفسه يوميا التأكد من وصول كميات كافية من الطعام والشراب للموقوفين، ويزور كافة المواقع التي تضمهم، واستمع إليهم واستفسر عن طريقة تعاملهم.
وانفردت "الوطن" خلال الأيام الماضية بخبر زيارة المخلافي لبعض أسرى التمرد في تعز، حيث تعهد لهم بإطلاقهم في القريب العاجل، بعد اكتمال صفقة مبادلتهم بأسرى المقاومة الشعبية، وكانت المفاجأة المدوية حينما رفض كثير منهم العودة مرة أخرى إلى التمرد، مشيرين إلى أنهم يجدون لدى قيادة المقاومة معاملة أفضل من التي كانوا يلقونها من قيادتهم، وأكدوا أنهم تعرضوا للخداع والتغرير بهم بواسطة الميليشيات التي أكدت لهم أنهم سيقاتلون الدواعش في تعز، وهو ما تأكد لهم أنه محض أكاذيب.
ودعا كثير من الأسرى الحوثيين في مناسبات سابقة إلى السماح لهم بالانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية، حتى يتسنى لهم الانتقام ممن خدعوهم وغرروا بهم.