وجه مشرف مليشيا الحوثي بمحافظة ذمار ، بنداء استغاثة عاجل، إلى زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي، بعد تنامي أعمال المقاومة الشعبية في عدد من المناطق وسقوط مديريتين من مديريات المحافظة بأيدي المقاومة.
محذراً من سقوط محافظة ذمار بأكملها بأيدي المقاومة الشعبية، إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل زعيم الجماعة ،إثر سقوط مديريتي عتمة وميفعة عنس بيد المقاومة الشعبية بالمحافظة.
وطالب مشرف ميليشيا الحوثي بمحافظة ذمار، عبده محسن الطاووس المكنى (أبو عادل) في مذكرة سرية بعث بها إلى زعيم الميليشيا الحوثية - حصل "مندب برس" على نسخة منها- طالب بسرعة إرسال تعزيزات بكتيبة من قوات النخبة التابعة للميليشيا ،وذلك لمواجهة من اسماهم بالدواعش وحماية المحافظة من السقوط.
وتطرق الطاووس في مذكرته إلى الخسائر التي تكبدتها ميليشياتهم، في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى ازدواجية القيادة بين جماعة الحوثي وقيادة الحرس الجمهوري التابع لعلي عبدالله صالح، الذين اتهمهم بفتح أكثر من جبهة دون النظر إلى عواقب ذلك..وأكد إنهم لمسوا خيانة من قبل ضباط الحرس الجمهوري.
وقال إن الحرس فتحوا لهم جبهات لتوريطهم في ميفعة عنس والحداء وعتمة بالتزامن مع جبهة يريم والرضمة، معتبرا ذلك فخاً محكماً من المقاومة الشعبية.
وأضاف قائلا: "وقد احتوينا الموقف في عنس ولم نرد على هجمات المقاومة في الحداء لما يمثله ذلك من خطورة" لكنه قال إنهم رأوا تأديب عتمة ليكونوا عبرة لغيرهم.
وأشارت المذكرة إلى الخسائر التي تكبدتها ميليشيا الحوثي في عتمة نتيجة وعورة المنطقة وشدة رجالها، وأن ذلك تسبب في انهيار معنويات المقاتلين الحوثيين وفرار جميع أفراد الحملة السابقة.
وأوضح الطاووس إنهم يتعرضون لحرب استنزاف لأفرادهم في مدينة ذمار ومديريات جهران وجبل الشرق وضوران وعنس والحداء، أفقدتهم عشرات العناصر المسلحة.. مبدياً مخاوفه من انفلات الأمور وسيطرة الميليشيا.
وأضاف قائلا:" إن ذلك يتطلب توجيه من الحوثي إلى قيادة وزارة الدفاع أو الحرس الجمهوري لتعزيزهم بكتيبة من القوات الخاصة تحت إمرة قيادة الجماعة بالمحافظة من خطر المقاومة وقوات "آل سلول" حسب وصفه.
وحذر من الحراك الشعبي الذي بدأ عكسياً لصالح المقاومة، مجدد مطالبته بالتحرك السريع لأحكام السيطرة على المحافظة قبل فوات الأوان.
