أكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في مدينة تعز، رشاد علي الشرعبي، السيطرة على جنوب المدينة بشكل كامل، وعلى مواقع مهمة، منها "موقع العروس"، فيما شهدت المدينة احتفالات بإطلاق المفرقعات في الهواء، احتفاءً بانتصارات المقاومة.
وأوضح الشرعبي، في تصريح مساء اليوم، أن "جنوب مدينة تعز تم تطهيره بالكامل بعد استعادة نقطة الدمغة، أعلى المجلية"، ومدخل "جبل صبر"، وقبلها تطهير مديرية "صبر الموادم" ابتداءً من موقع "العروس" ومروراً بـ"ذمرين" و"منتزه زايد"، وصباحاً تمت السيطرة على "المجلية" و"قلعة القاهرة" ومبنى جهاز "الأمن السياسي".
وتشير مصادر أخرى كذلك إلى أنه تمت استعادة السيطرة على مديرية "مشرعة وحدنان". وتواصل المقاومة التقدم باتجاه "القصر الجمهوري" في المدينة بعد السيطرة على المناطق المحيطة به.
في الأثناء، أصدر المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز بياناً، مساء اليوم، أشار فيه إلى التوجه نحو تحرير محافظة تعز بكامل أراضيها، معتبراً أن ذلك "سيكون له الأثر والدور الكبير في تمكين أبناء ما تبقى من محافظات بالشمال والغرب والشرق بتحرير محافظاتهم من هذه المليشيا الانقلابية".
وأكد المجلس أن "عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسيادية، كمطار تعز وميناء المخاء التي لا زالت تتواجد فيها المليشيا، مستمرة وفق خطة مدروسة، ولن تتوقف حتى تطهير كامل تراب تعز وأراضيها وحماية مواطنيها".
وعبّر المجلس عن إدانته الشديدة لأي "تصرفات فردية وأعمال إجرامية تتعلق بإعدام الأسرى أو نهب المؤسسات العامة أو ممتلكات المواطنين من قبل مجموعات مندسّة أو الخلايا النائمة التابعة لتحالف صالح الحوثي الانقلابي". وتقدم المجلس بالشكر للتحالف العربي "لدعمه اليمن وسلطته الشرعية سياسياً وعسكرياً وإغاثياً واقتصادياً".
وشهدت تعز، مساء اليوم، مظاهر احتفائية بإطلاق المفرقعات (الألعاب النارية) في الهواء وخروج المواطنين إلى بعض الشوارع وترديد هتافات احتفالاً بانتصارات المقاومة في المدينة.
وتعد تعز ثالث أهم المدن اليمنية بعد صنعاء وعدن، وهي أولى المحافظات الشمالية التي أصبحت على وشك التحرر التام من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعد أشهر من المواجهات التي سقط فيها المئات من القتلى والجرحى.