بالرغم من نفي وزارة الداخلية التي يديرها الحوثيون للأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام الخارجية والداخلية، حول إعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، وكذا رفع درجة الاستعداد القتالي في العاصمة صنعاء، إلا أن تحركات سلطة الحوثيين مؤخرا تشير إلى أن الجماعة تتحرك وفق إجراءات حالة الطوارئ المعروفة في كل دول العالم.
فعلى سبيل المثال، أوردت وكالة "سبأ" الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، خبر قيام قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن عبد الرزاق محمد المروني اليوم الاثنين بزيارة عددا من المرافق والمصالح والنقاط الأمنية في أمانة العاصمة.
وقبل أيام وجه وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين اللواء ركن جلال الرويشان، رئيس اللجنة الأمنية الحوثية، جميع الأقسام والوحدات الأمنية في العاصمة صنعاء، برفع درجة الاستعداد والجاهزية الأمنية لمواجهة أي طارئ.
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع تزايد مخاوف المليشيا من اندلاع ثورة ضد سلطتهم في العاصمة صنعاء، خصوصا بعد تزايد الهزائم التي منيت بها في معظم المحافظات الجنوبية والوسطى والتي كان آخرها سيطرة المقاومة الشعبية على معظم مديريات محافظة إب (وسط اليمن).
وخلال زيارته التفقدية لعدد من المرافق والنقاط الأمنية في العاصمة، أشاد اللواء المروني "بالأدوار الوطنية المشرفة التي يقوم بها منتسبي قوات الأمن الخاصة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار، ومواجهة المخططات العدائية نحو الوطن وأمنه واستقراره".
وأكد المروني على أن قوات الأمن الخاصة "كانت وستظل القوة الأمنية الأولى التي تسعى لخدمة الشعب ورعاية المصالح العليا للوطن"، بحسب وصفه، وخصوصا في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن حاليا.
