رصدت هيئة الهلال الأحمر 300 مليون درهم لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في اليمن، ونفذت منها ما قيمته 79 مليوناً و75 ألف درهم من البرامج الإنسانية منذ مطلع العام الحالي إلى الآن.
وتواجدت هيئة الهلال الأحمر على الساحة اليمنية منذ بداية الأزمة الحالية بتوجيهات القيادة الرشيدة، وعملت خلال الفترة الماضية على جميع المحاور لتخفيف المعاناة الإنسانية التي لحقت بالشعب اليمني ، بحسب صحيفة الخليج الإماراتية.
وتعتبر الهيئة من المنظمات الإنسانية القليلة التي واصلت عملها في اليمن رغم تصاعد وتيرة الأحداث فيها، وفي أحلك الظروف وأشدها وطأة، كما تعتبر أيضاً من أوائل الجمعيات الوطنية ضمن منظومة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي عززت استجابتها الإنسانية لصالح المتأثرين من الأزمة اليمنية، بحسب الخليج.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي، أنها مقبلة على مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني على الساحة اليمنية مع عودة الهدوء والاستقرار في عدن وعدد من المحافظات الأخرى، ووضعت خطة طموحة لتوفير الاحتياجات الضرورية للشعب اليمني الشقيق في عدد من المجالات الحيوية الغذائية منها، والطبية، وخدمات المياه والكهرباء، وغيرها من ضروريات الحياة، وتحقيقاً لهذا الهدف رصدت الهيئة ميزانية إضافية لتمويل عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية، ورفعت سقف مساعداتها الإنسانية للشرائح والفئات الأكثر تضرراً من الأحداث الأخيرة خاصة الأطفال الذين تشير التقارير إلى خطورة أوضاعهم وارتفاع نسبة سوء التغذية بينهم ما يعرضهم للكثير من المخاطر والأمراض.
وكانت الهيئة قد نقلت مكتبها من صنعاء إلى عدن تعزيزاً لجهودها في هذا الصدد، ووفرت له كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستية للقيام بدوره في الإشراف على توزيع المساعدات، ووضع الخطط، وتبني المبادرات التي تلبي احتياجات الأشقاء في اليمن والوقوف ميدانياً على مجمل الأوضاع الإنسانية والتواصل مع الأشقاء، وتوفير متطلباتهم على وجه السرعة، وستكون عدن محطة مهمة لانطلاق عمليات الهيئة الإغاثية لبقية المحافظات، كما ستكون مركزاً لوجستياً لتوفير مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية التي تصل من الدولة أو التي يتم توفيرها من الأسواق المجاورة.
وتضمنت استجابة الهيئة للأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن تسيير 5 سفن من الدولة إلى اليمن نقلت حوالي 7 آلاف طن من المواد الغذائية، والأدوية، والمعدات، والمستلزمات الطبية، واحتياجات الأطفال، والمشتقات البترولية، فضلا عن توفير عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية من الأسواق المجاورة وترحيلها براً إلى داخل اليمن وإيصالها إلى المتأثرين في مختلف المحافظات المتضررة.