كانت تظاهرة استثنائية بالأمس من أجل إطلاق ثلاث ناشطات من قيادات الإصلاح لدى ميليشيا الحوثي لم تنفض حتى أُفرج عنهن ، يقول الناشط الحقوقي والمدير التنفيذي لمنظمة "مواطنة" عبدالرشيد الفقيه.
ويقول الفقيه واصفا تعامل مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء أمس مع المتظاهرات اللواتي خرجن من أجل المطالبة بإطلاق ثلاث ناشطات أختطفتهن المليشيا بالأمس "حاولت الميليشيا إيذاء المتظاهرات بأكبر قدر من البذاءات التي يخجل المرء من التفكير بها فضلاً عن التفوه بها ، وفشلوا في كسر التظاهرة أو زعزعتها".
وبين الفقيه بأن عناصر المليشيا قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء أكثر من مرة وفشلوا ، كما عمدوا إلى مضايقة النساء بسيارات الأمن التي دخلت وسط التظاهرة وفشلوا أيضاً .
وقال الفقيه مستنكرا في منشور له عبر حسابه على موقع فيسبوك "كل هذا القبح كان في سياق مواجهة مواطنات متضررات في مواجهة سلطة ميليشياوية قمعية تعسفت ثلاث ناشطات".
وأضاف بالقول "كان الأقبح من كل ذلك ما فعلته الميليشيا بعد فشل محاولاتها لكسر الإعتصام باستدعاء تظاهرة من قطيعها ، مجموعة من النساء وصلن للمكان لمواجهة التظاهرة الأصلية ، تسعى الميليشيا ومن إليها إلى تكريس حالة مروعة ، أن تضع الضحايا في مواجهة فئة ، أن تحمي حماقاتها وخطاياها بفئة من المجتمع .. ما هذا الجنون ؟".
وختم الفقيه حديثه بالتساؤل قائلا "هل بقي لدى هذه الجماعة وقياداتها بعض من عقل ، بعض من أخلاق ، بعض من مسؤولية ؟".
يذكر أن عبدالرشيد الفقيه قد تم حتجازه بالأمس، أيضا، في زنزانية انفرادية في قسم الجديري بصنعاء بعد حضوره لمتابعة التظاهرة خاصة بالمعتقلات في القسم.
كما قامت المليشيا بالأمس بسحب كاميرة وزيرة الثقافة السابقة أروى عبده عثمان وهي تحاول توثيق الاعتصام الذي قامت به النساء تنديدا باختطافات الأمس.
ولاقت جريمة اختطاف نساء ناشطات في العاصمة من قبل الحوثيين بالأمس موجة استنكار من المجتمع اليمني الذي أعتاد إحترام المرأة وحسن التعامل معها ويقول الصحفي والناشط الإعلامي يحيى الثلاثا "القبائل اليمنية رغم ما لها من سلبيات وما بها من عيوب إلا أنها تحترم النساء ولا تعتقلهن أو تستهدفهن في صراعاتها، ولا تعتدي على دور العبادة ولا على بيوت الخصوم بالتفجير".
وأضاف "ما نراه اليوم من اعتداء سافر على الأعراف والأسلاف .. هو أخلاق بقايا قريش وفارس التي سمح لها اليمنيون بالبقاء بين أظهرهم فطعنتهم وتنكرت لجميلهم".
