كشف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، عن مقترح تقدمت به الأمم المتحدة، لحل الصراع في اليمن، يتمثل في اقتراح إرسال مراقبين عرب إلى اليمن تحت إشراف الأمم المنظمة الدولية، على أن تكون مهمتهم المساعدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وأوضح ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقب لقاءه بنبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اليوم الخميس، أنه سلم العربي رسالة من بان كي مون، تشمل مقترحات لتفعيل حل سياسي في اليمن، مشيرا إلى أن نجاح مقترح المراقبين العرب لن يحدث، إلا من خلال التنسيق مع الجامعة العربية.
العربي بدوره أوضح أن "إرسال مراقبين عرب تحت مظلة الأمم المتحدة هو أمر مطروح، ولكن يجب أن يكون هناك وقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية حتى يمكن إيفاد المراقبين".
وتسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الخميس، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نقلها له إسماعيل ولد الشيخ أحمد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن، وتتضمن عددا من الأفكار والمقترحات لإيجاد مخرج للأزمة الحالية في اليمن بحثا عن حل سياسي لها.
وقال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي مشترك له اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية، إن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الجامعة العربية بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية الراهنة.
وقال ولد الشيخ إنه بعد اجتماع جنيف كانت هناك نواحٍ مختلفة إيجابية وتمت بلورة بعض الأفكار التي يمكن أن نحصل من خلالها على الحل السياسي، ومنها تطبيق القرار 2216 فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين ووقف إطلاق النار وليس فقط التوصل لهدنة، وكذلك إرسال مراقبين على الأرض وتوصيل المساعدات الإنسانية والرجوع إلى العملية السياسية السلمية في اليمن والتي ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، وهي المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.
وحول دور المراقبين في تثبيت الهدنة قال "إننا لا نتكلم عن جيش أو مراقبين عسكريين وإنما نتكلم عن مراقبين في الأمم المتحدة وبتنسيق مع الجامعة العربية وبعض الدول الإسلامية، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان جزءا من اتفاقية سياسية شاملة ما بين الأطراف ولكن أعتقد أن ما رأيته مؤخرا في زيارتي للرياض وحديثي مع الأحزاب السياسية أن هناك بوادر إيجابية في هذا الشأن".