الرئيسية > اخبار وتقارير > واشنطن بوست: أزمة المياه تتفاقم في اليمن

واشنطن بوست: أزمة المياه تتفاقم في اليمن

واشنطن بوست: أزمة المياه تتفاقم في اليمن

نقص المياه والإمدادات الطبية التي يعاني منها الملايين من الأسر اليمنية، في محاولة للبقاء على قيد الحياة، وسط الحرب الأهلية الدامية تضع القوى الأكبر بالشرق الأوسط في مواجهة خطر تفاقم وضع يصنف بالأكثر جفافا في دول العالم، وبحسب جريدة الإندبندنت البريطانية فإن الحرب القائمة من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والتي بدأت في شمال اليمن، أصابت حوالى 13 مليون شخص وتحولوا لطالبي إمدادات منتظمة من المياه الصالحة للشرب، وذلك بسبب نقص الوقود اللازم لضخ المياه من الآبار الجوفية لمليون شخص في عدن والتي تنقص على مدى أكثر من خمسة أيام متواصلة، وحذرت وكالات الإغاثة العاملة على الأرض من أن نقص المياه يدفع الآن البلاد إلى شفا كارثة إنسانية على نطاق أوسع.

 

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه منذ عدة أشهر ويتم تروعين المواطنيين اليمنيين، نتيجة للحرب التي مزقت البلاد، والتفجيرات والهجمات بقذائف الهاون، ولكن الآن هناك ترويع من نوع آخر ينمو، والذي يتسبب في الوفاة آيضا، وهو نفاد المياه.

 

وتوضح الصحيفة أن اليمن البلد العربي الفقير يعاني من ندرة حادة في المياه منذ عقود، ولكن الأشهر الأربعة الماضية ساعدت في تفاقم الأوضاع بشكل كبير، حيث إن الهجمات تستهدف تدمير أنابيب المياه وصهاريج التخزين والضخ في عدد من المدن.

 

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن عدد اليمنيين الذين يعانون من نقص المياه منذ بدء الحرب قد تضاعف، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، حيث إن أكثر من 20 مليون شخص، حوالي 80% من اليمنيين يناضلون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام.

 

وتلفت الصحيفة إلى انتشار أمراض مثل الملاريا التي تسببت في مقتل االمئات، نتيجة للمياه الغير صحية، كما تاقمت حالة الطارئ الإنسانية، حسب مسؤولي الأمم المتحدة.

 

ومن جانبه، قال “أحمد شادول” رئيس منظمة الصحة العالمية:” لو لم تحل مشكلة اليمن في أقرب وقت، يمكن أن يكون هناك أوبئة على نطاق واسع، ويرتفع عدد الوفيات”.

 

وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من اليمنيين في حاجة ماسة للمياه، حيث يقول أحد شهود العيان، إن الكثير من اليمنيين حلقوا شعورهم لعدم وجود مياه لغسلها.

 

وتضيف الصحيفة أن اليمن يعاني من نقص المياه منذ فترة طويلة بسبب النمو السكاني السريع، والمناخ يزداد سوءا، كما توقع الخبراء منذ سنوات أن صنعاء ستكون أول عاصمة تعاني من نفاد المياه.

 

وقال جرانت بريتشارد، المدير القطري الذي يعمل لدى أوكسفام في اليمن: “قبل التصعيد في القتال الذي بدأ قبل نحو أسبوعين، كان هناك 13 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على مياه شرب نظيفة، حتى مع توفير 10 ملايين دولار لإيجادها، أصبحوا الآن فى خطر عدم الحصول على شىء، وحتى قبل القتال، كان اليمن موطنا لثلث الناس في الشرق الأوسط الذين هم فى حاجة إلى مساعدات إنسانية، وكان الوضع في اليمن غير مستقر لسنوات، لاسيما منذ الاطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2012.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)