كشف د. محمد الأهدل أمين عام الجالية اليمنية بجدة وعضو لجنة التصحيح، عن تقدم القنصل العام لبلادنا علي العياشي بطلب رسمي إلى الجهات العليا في المملكة لتمديد مهلة التصحيح والتي تنتهي غداً، وأرجع التقدم بالطلب إلى تزايد الأعداد الراغبة في التصحيح وعدم كفاية المدة المتبقية لإنجاز معاملاتهم وقال: «إلى الآن لم يأت الرد بخصوص طلب التمديد».
وأشار إلى أن الذين لم يصححوا نوعين: «بعضهم صدرت له وثيقة مؤقتة من القنصلية فيما لم يتمكن بعد من إصدار هوية زائر بسبب الأعداد الكبيرة في الجوازات ويصل عددهم بالآلاف، أما النوع الآخر فلم يتمكنوا بعد من إصدار الوثيقة»، منوهاً إلى أن إجمالي الأعداد الذين صدرت لهم وثائق في مناطق عمل القنصلية يقدر عددهم بحوالى 250 ألف وثيقة.
ومن جهته أشار خالد علي المحفدي مساعد القنصل بجدة رئيس لجنة مخيم إعادة الأمل لتصحيح أوضاع اليمنيين في المملكة إلى أن المهلة المتبقية لانتهاء فترة التصحيح غير كافية مقارنة بالأعداد المتزايدة من المقيمين اليمنيين الراغبين بالتصحيح.
وقال: إنه يتم استقبال المراجعين منذ العاشرة صباحاً، حيث يوجد في مخيم إعادة الأمل 4 لجان، وتضم كل لجنة 13 عضواً، يقومون بأدوار متعددة ما بين استقبال الوثائق والإثباتات الشخصية والتأكد من نظاميتها، ومن ثم إصدار وثيقة مؤقتة لهم، منوهاً إلى أنه يتم إصدار 2000- 2500 وثيقة مؤقتة يومياً.

مندسين أفارقة بين اليمنيين
وبين أن اللجان العاملة -وعدد أفرادها 52 عضواً- تدقق في الوثائق المقدمة من قبل الأشخاص المستفيدين من القرار والتي تشمل جواز السفر أو البطاقة الشخصية وكذلك البيانات المدونة في استمارة التسجيل وذلك خوفاً من حدوث أي تزوير أو وجود مندسين من جنسيات أخرى، مشيراً إلى أن الإجراء في مثل هذه الحالات يتم إحالته للجهات المعنية للتحقيق معه.وتطرق المحفدي إلى أغرب الحالات، حيث قال: «يأتينا مراجعون بعوائلهم يطلبون تصحيح أوضاعهم قد أمضوا ثلاثين عاماً من الإقامة في المملكة بطريقة غير نظامية».
وعن أبرز العوائق التي تواجههم في العمل قال: «تكاد لا تذكر وهي بسيطة جداً وذلك بتعاون قيادة القنصلية ورجال الأمن المشرفين على عملية تصحيح الأوضاع في المخيم، ومنها أن الفترة المقررة للتصحيح لا تكفي مقارنة بحجم الأعداد الكبيرة من المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية لذلك آمل بصفتي الشخصية الموافقة على تمديد مهلة التصحيح».
وأشار المحفدي أن العمل قائم في مخيم إعادة الأمل على أكمل وجه وذلك بتوجيه من معالي السفير علي العياشي ونائبه أحمد سعيد نعمان، حيث يقومان بزيارات تفقدية للجان والاطلاع على سير العمل فيها وكيفية أداء اللجان، وكيف يتم التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة والتوجيه بتسخير كافة الإمكانيات لإنجاز العمل بشكل مثالي».