الرئيسية > اخبار وتقارير > مصدر يمني: الإمارات تسلمت الجانب العسكري وكافة الملفات في عدن

مصدر يمني: الإمارات تسلمت الجانب العسكري وكافة الملفات في عدن

مصدر يمني: الإمارات تسلمت الجانب العسكري وكافة الملفات في عدن

كشف مصدر يمني أن دولة الإمارات تسلمت المسؤولية عن كافة الملفات المتلعقة بمدينة عدن، جنوبي اليمن، التي تعتبر معقل الحكومة الشرعية بعد سيطرة الحوثيين على معظم المدن الشمالية.

 

ونقلت صحيفة «عربي 21» الإلكترونية عن المصدر، الذي وصفته بـ«المطلع» دون أن تكشف عن هويته، قوله إن «أبو ظبي مسؤولة حاليا عن كافة الملفات في عدن، وخصوصا في الجانب العسكري، حيث يقود الإماراتيون عملياتهم من خلال سفينة عسكرية تابعة لهم ترسو حاليا في خليج عدن»، وهو النبأ الذي لم تؤكده أو تنفه حتى الساعة السلطات الإماراتية أو اليمنية أو «تحالف عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية  في اليمن.

 

وأوضح المصدر أن «الإمارات تمتلك قوة عسكرية على تلك السفينة تتكون من أكثر من ستين مقاتلا»، مشيرا إلى أن «هذه القوة تشرف على تدريب وتمويل ثلاثة معسكرات يمنية تابعة للمقاومة الشعبية المناهضة للحوثيين وصالح».

 

وأضاف أن «القوة الإماراتية المتواجدة على السفينة تتحمل مسؤولية التنسيق بين قيادات المقاومة الشعبية والفصائل المختلفة وقيادات الحراك الجنوبي (المناهضة للحوثيين)، كما تعمل على تأمين السلاح اللازم لهم».

 

وأشار إلى أن «القوة الإماراتية تشرف على الغارات التي يشنها طيران التحالف في اليمن»، مضيفا أن الإمارات «تسيطر أيضا على ميناء البريقة الذي يعتبر موردا لجميع الإمدادات بما يشمل السلاح ومواد الإغاثة وغيرها من العمليات اللوجستية».

 

وذكر المصدر أن «نفوذ الإمارات لا يتوقف على عدن، بل يتجاوزها إلى مدن أخرى من خلال الدور الذي تلعبه مع قادة فصائل المقاومة المختلفة في هذه المدن».

 

ورفض تأكيد أو نفي أن يكون هذا الدور الإماراتي قد تم بالتنسيق مع السعودية، وهو ما يطرح سؤالا عن طبيعة الدور الإماراتي في اليمن، وعن معنى سيطرة أبو ظبي على مفاتيح اللعبة العسكرية واللوجستية في أهم المدن اليمنية وتأثيرات ذلك على الحرب الدائرة هناك.

 

وتزداد أهمية هذه التساؤلات بالنظر إلى غموض دور الإمارات في اليمن، وممارستها لسياسة يرى بعض المراقبين أنها مزدوجة، حيث تجمع بين المشاركة الفاعلة في قوات تحالف «عاصفة الحزم»، وبين استضافة ورعاية رموز الثورة المضادة في نفس الوقت، مثل نجل الرئيس المخلوع «أحمد صالح»، وابن أخيه «عمار محمد عبد الله صالح».

 

ووفق المصدر اليمني ذاته، فإن الإمارات تحاول من خلال مشاركتها بالتحالف إرضاء القيادة السعودية، وضمان عدم تراجع العلاقات بين البلدين بعد رحيل العاهل السعودي السابق «عبد الله بن عبد العزيز»، معتبرا أن اللعب الإماراتي على «حبلي» التحالف والثورة المضادة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستقبل المقاومة الشعبية في اليمن.

ا

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)