يحل شهر رمضان ضيفا عزيزا مرة في العام، وينتظره جميع المسلمين بكل حماس وبهجة ليبدأوا صيامهم، داعين الله أن يتقبله لكسب الرحمة والمغفرة.

وفي سبيل ذلك يصبر الصائم على الجوع والعطش، ولكن هل يؤثر شهر رمضان في حاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن؟ ومن أجل هذا بالتحديد، تكون التغذية الصحية المتكاملة مهمة للحصول على كامل الاحتياجات الغذائية للجسم خلال هذا الشهر. وتتنوع مصادر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للجسم كالآتي:

1ـ النشويات، وتعمل كوقود للجسم، حيث تمده بالطاقة التي يحتاجها ليقوم بوظائفه بصورة طبيعية. كما أن النشويات تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على معدل السكر في الدم. وتشتمل مصادر النشويات على خبز القمحة الكاملة، الأرز والمعكرونة والتمر والفاكهة المجففة والطازجة التي تشكل مصدرا ممتازا للسكريات الطبيعية.

2ـ البروتينات، وتعتبر أساسية لبناء وتجديد خلايا وأنسجة الجسم، وتضم المصادر الجيدة للبروتينات الأسماك والدجاج المنزوع الجلد واللحوم القليلة الدهون، بالإضافة إلى البقوليات (الفول، الحمص، الفاصولياء) والمكسرات والبذور. إن تناول كمية كافية من البروتينات في جميع وجبات رمضان قد تشعر بالشبع حتى الوجبة التالية.

3ـ الدهون، وتعد أيضاً مصدر طاقة مهما لجسم الإنسان، وتلعب دورا مهما في وظائف خلايا الجسم. والبعض من الدهون مفيد لصحة لقلب والبشرة والشعر أيضاً، وهذه الدهون المفيدة موجودة في الزيوت النباتيّة والزيتون والأسماك والمكسرات.

ومن الأفضل تجنب الدهون المشبعة، الموجودة في الزبدة والسمنة في أطباق رمضان، لأنها قد ترفع مستوى الكولسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي المقابل يفضل استخدام زيت الزيتون وزيت الكانولا لبلوغ صحة أحسن.

4ـ الفيتامينات والمعادن، وهي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على وظائف خلايا الجسم بشكل طبيعي، كما أنها تعزز مناعة الجسم وتمنحه الحيوية، بالإضافة إلى دور البعض منها كمضادات للأكسدة التي تعمل لحماية الجسم من الأمراض.

وتوجد المصادر الغذائية المهمة للفيتامينات والمعادن في الخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والفاكهة (الطازجة والمجففة والعصائر)، وجميع هذه الأغذية لها مكانتها الخاصة على مائدة رمضان. وأيضا الحليب يحتوي على الكالسيوم، بالإضافة إلى فيتامينات أخرى أساسية للحفاظ على صحة العظام.

وتجب المحافظة على تغذية متوازنة خلال فترة الصيام من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية الرئيسية.