ُبعيد ذهاب ممثلي المكونات السياسية اليمنية الى جنيف، تتصاعد وتيرة حرب مليشيات الإنقلاب في عدد من المدن اليمنية، في حين جدد طيران التحالف غاراته على الإنقلابيين في العاصمة صنعاء وعديد من محافظات اليمن.
وفي آخر التطورات العسكرية، جدد طيران التحالف العربي قبل نصف ساعة غاراته على معسكرات ومخازن اسلحة خاضعة لسيطرة الانقلابين غرب وجنوب العاصمة صنعاء .
وطبقا لمصادر محلية، استهدفت غارات التحالف مخازن للسلاح في جبل عطان غرب العاصمة صنعاء، ومعسكر جبل النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب صنعاء، ومنزل القيادي الحوثي صالح هبرة في عطان، وكذا استهداف منزل عمليات قوات الأمن الخاصة صالح قرقر .
ولفت مصادر مختلفة الى استمرار طيران التحالف في التحليق فوق صنعاء، وعديد من المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات، والمدن التي يقاتلون من اجل السيطرة عليها، وليس آخرها الجوف المحافظة لمعقل جماعة الحوثي في صعدة.
تأتي الموجة الجديدة من الضربات الجوية لطيران التحالف على الانقلابين ومعسكراته في العاصمة صنعاء ومدن يمنية اخرى، بعد ساعات من النقاشات السياسية حول امكانية نجاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في مقرها في جنيف .
وتحدث مراقبون سياسيون عن فرص توصل الاطراف المشاركة في لقاء جنيف الى خطوط عريضة لاتفاق سياسي يتم بموجبه وقف اطلاق النار، وفي اقل تقدير التوصل الى هدنة انسانية، لكن المؤشرات على ارض الواقع تؤكد عكس تلكك الفرضيات.
وكانت مليشيات الانقلاب والرئيس السابق بادرت الى تصعيد وتيرة حربها الانتقامية اليمنيين في عديد من المحافظات، وابرزها قصف مدن (تعز والضالع وعدن) الى جانب القتال مع المقاومة الشعبية فيها، وكذا السيطرة على مديرية الحزم عاصمة محافظة الجنوب شمال البلاد
وباستمرار العمليات الجوية ضد معسكرات ومخازن اسلحة تسيطر عليها مليشيات الإنقلاب، ومنازل خاصة بقيادات حوثية، ومقربين من الرئيس السابق علي صالح، يؤكد التحالف العربي فشل لقاء جنيف، ويبدد التوقعات بحدوث هدنة انسانية.