أفادت مصادر مطلعة في مدينة تعزعن تغير في مواقف قائد اللواء 22 ميكا"حرس جمهوري سابقا"الموالي لصالح والحوثيين ووحدات عسكرية شاركت بالقتال ضد المقاومة خلال أكثر من شهرين .
وأوضحت المصادر لمندب برس أن اللواء المقال حمود دهمش والذي عرف بموالاته للحوثيين وصالح ، أبدى دعمه لشرعية هادي وحكومته بعد تعرض وحداته لضربات موجعة من قبل المقاومة الشعبية في المدينة وغارات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وكان هادي قد أصدر مرسوما بإقالة العميد الركن حمود دهمش من قيادة اللواء 22 ميكا تعز لاتهامه بـ"الإخلال بواجبه الوطني، وزج أبناء القوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية"وقضت المادة الثانية بإحالته إلى القضاء العسكري للمحاكمة، وتعيين العميد الركن صادق علي سرحان قائدا للواء بدلا من "دهمش".
وبحسب المصدر العسكري الذي تحدث لمندب برس أشار الى توقف العمليات الجوية لطيران التحالف التي شنت غارات جوية عنيفة لمواقع اللواء عقب رضوخ قائد اللواء ، مشيرة الى أن من يقاتل في تعز حالياً هي مليشيا جماعة الحوثيين بعد انسحاب الوحدات العسكرية التابعة للواء .
ويوم أمس الأحد ، قال مصدر أمني رفيع، موالٍ للرئيس عبد ربه منصور هادي، إن أفراداً من اللواء 22 مدرع، التابع لـ"الحرس الجمهوري" انسحبوا الأحد من جبهات القتال إلى جانب مليشيات الحوثي وأنهم بدأوا بالعودة إلى محافظاتهم.
ونقلت وكالة أنباء "سبأ" المؤيدة للشرعية، أن تخلي الحرس الجمهوري عن مليشيات الحوثي جاء بعد تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح في المواجهات التي تخوضها ضد المقاومة الشعبية في عدة جبهات قتالية في تعز.
ونقلت الوكالة عن المصدر الأمني الذي وصفته بـ"الرفيع" قوله : " الجنود بدأو بالعودة إلى قراهم طيلة اليومين الماضيين، وكثيرون اكتشفوا أنهم يقاتلون دون هدف واضح أو قضية ، بل يتم الزج بهم في محارق يومية ".
وأشار إلى أن "مليشيات الحوثي بدأت تتحكم في القرار العسكري، وأن مراهقين يقومون بتسيير وتوجيه ضباط من قوات يفترض أنها نخبه ، وهذا عار على مناصبنا العسكرية "، حد قوله.
وأشارت مصادر أخرى بحسب "سبأ" إلى أن جبهات القتال في حي الجمهوري وشارع الأربعين بالقرب من جبل جرة، باتت خالية من تواجد أفراد الحرس الجمهوري، بعد انسحابهم، في الوقت الذي باشرت مليشيات الحوثي بعملية تجنيد مقاتلين جدد من خارج المحافظة، ومن الشباب العاطلين عن العمل من داخلها.