ليست جريمة استخدام الصحفيين يوسف العيزري وعبدالله قابل ومئات المعتقلين كدروع بشرية هي الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في محافظة ذمار بحق المعتقلين الذين اختطفتهم من عدة محافظات يمنية.
فما من يوم يمر منذ وقوع هذه الجريمة في نهار يوم الخميس ??/مايو/????م حتى تتكشف خيوط جرائم اخرى هي اشد قبحاً وبشاعة من سابقيتها بحق ضحايا هذه المذبحة الذين تتزايد اعدادهم كل يوم مع استمرار انتشال جثثهم من تحت الانقاض ، وبحق اسرهم الذين لا يعرفون عن ذويهم المختطفين ان كانوا احياء او اموات.
فبعد جريمة الدروع البشرية التي تعد من جرائم الحرب في المواثيق الدولية ظهرت جريمة تعذيب المعتقلين حتى الموت ، ثم جريمة تصفية من تمكن من الفرار من المعتقلين في هران يوم تعرض المكان للقصف ،واخيراً جريمة إخفاء هوية ضحايا القصف وانتحال شخصياتهم وتبديل بعضهم ببعض مستغلين ، عدم تمكن اسر الضحايا من معرفة ذويهم نتيجة اختفاء كل ملامحهم وتفحم عدد من جثامينهم.
اخفاء هوية الضحايا وانتحال شخصياتهم
تفاصيل جريمة جديدة من جرائم الحوثي في ذمار والتي لن تكون الاخيرة اكتشفتها اسرة احد ضحايا جرائم مليشيا الحوثي في مدينة ذمار تفاصيلها حينما اكتشفت بالصدفة أن عائلها التي كانت قد تسلمت جثمانه الاسبوع الماضي على انه احد ضحايا قصف هران اكتشفت امس انه لا يزال حيا يرزق وان الجثمان التي تسلموها امس هي لشخص اخر وان معيلهم محمد احمد الهكري متواجد حاليا في احد سجون الحوثيين في مدينة ذمار.
يروي مصدر مقرب من اسرة الهكري تفاصيل الجريمة بالقول " أن اسرة الهكري اكتشفت ان عائلها لا يزال على قيد الحياة، بعد أسبوع من دفن جثة تسلموها من ميليشيا الحوثي، على أنها جثته، والتي كانت ضمن عشرات الجثث التي انتشلت من تحت أنقاض مبنى هران.
وتابع المصدر، أن أسرة في ذمار، اكتشفت بالصدفة أن عائلها "محمد أحمد صالح الهكري" ما يزال على قيد الحياة، بعد استقبال العزاء في مقتله، وأنه مختطف لدى ميليشيات الحوثي بتهمة التجسس لقوات التحالف العربي.
وأوضح أن كشف الأسرة أن بقاء عائلها على قيد الحياة، جاء بعد أسبوع كامل، من دفن جثة تسلموها من الحوثيين، على أنها جثة محمد الهكري، التي لم يتم التعرف جيدا عليها، بسبب تغيرها، وعدم بقاء أي ملامحها، نتيجة بقاءها تحت الانقاض لستة أيام.
وبحسب المصدر المقرب من الأسرة، فإن اسرة الهكري اكتشفت امس أن الرجل لا يزال حيا وانه مختطفاً لدى الحوثيين، وأن الجثة التي دفنوها، الأسبوع الماضي، هي جثة لشخص مجهول الهوية، من ضحايا ميليشيات الحوثي الذين استخدمتهم دروعاً بشرية لطيران التحالف في مبنى جبل هران.
مشيرا الى إن أسرة الهكري تطالب ميليشيا الحوثي الإفراج عن ما أسموه "الميت الحي" والكشف عن هوية صاحب الجثمان الذي تم دفنه على أنه الهكري والبحث عن اسرته وابلاغها بمصير قريبها .
وأثارت جريمة استخدام المليشيا الحوثية للمعتقلين لديها كدروع بشرية ،والتي قضى فيها مراسلي قناتي يمن شباب وسهيل في المحافظة الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري ورئيس الدائرة السياسية لحزب الاصلاح امين الرجوي واكثر من ثلاثين اخرين أثارت موجة غضب عارمة لدى ابنائها مدينة ذمار ضد تلك المليشيا.
وظلت ولا تزال حديث وسائل الإعلام لعدة أيام ،باعتبارها احدى جرائم الابادة الانسانية وجرائم الحرب المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية.