سقط أكثر من ثلاثين حوثياً بين قتيل وجريح، أمس الأربعاء، في اشتباكات مع المقاومة في محافظة البيضاء، في حين شن طيران التحالف غارات مكثفة على صنعاء وصعدة، بينما تمكنت المقاومة في عدن من إحباط عدة محاولات للتسلل قام بها الحوثيون بالمدينة، واستطاعت أن تحقق تقدماً ملحوظاً، وأكدت مصادر قبلية بالجوف (شرق) أن مجاميع مسلحة من القبائل تمكنت من السيطرة على مواقع حدودية بالقرب من محافظة صعدة، مشيرة إلى أن اقتحام الأخيرة بات وشيكاً ومسألة وقت ليس أكثر وأن قبائل مأرب والجوف تكثف من استعداداتها للدخول القسري إلى صعدة وتحريرها.
وقالت مصادر بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) إن أكثر من ثلاثين شخصاً من الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم لعناصر المقاومة في البيضاء، كما سيطرت المقاومة على موقع «سوْدَاء غُرَاب» بمديرية الزَّاهر بالبيضاء بعد اشتباكات مع الحوثيين.
في صنعاء قال شهود عيان: إن انفجارات كبيرة هزت منطقة «سَواد حنَشْ» التي يقع فيها مجمع 22 مايو/أيار، حيث تتمركز قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح، كما شوهدت الشظايا تتطاير إلى الأحياء المجاورة، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات المجمع، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حالياً المتمردون الحوثيون الذين حولوه إلى مخزن للسلاح والذخائر.
من جهة أخرى، أفادت مصادر أن المقاومة الشعبية في عدن جنوبي اليمن أحبطت محاولة تسلل للمتمردين في الأطراف الشمالية للمدينة، كما أكدت قصف المتمردين عدة أحياء في المدينة، في حين قتلت غارات التحالف مجموعة تضم نحو 20 مقاتلاً حوثياً بالقرب من المدينة.
في تعز (وسط البلاد)، أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي في قصف لطيران التحالف على مواقع ومخازن أسلحة تابعة لهم بمنطقة الحوبان شرق المدينة، مما أسفر عن قتلى وجرحى لم يتسن معرفة عددهم بشكل دقيق.
كما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في حي حوض الأشراف في مدينة تعز باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل تواصل المتمردين استهداف المدنيين.
وأفاد مصدر أمني يمني، عن مقتل ضابطين ينتميان إلى حزب «المؤتمر الشعبي العام» في محافظة تعز وسط اليمن، وقال: إن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية، أطلقا النار على العقيد مصطفى المخلافي رئيس قسم شرطة عصيفرة، وهو في طريقه بمنطقة مفرق شرعب التي يسيطر عليها مسلحو الحوثي، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما قُتل طلال الوابل رئيس قسم شرطة الجحملية برصاص أحد القناصة المجهولين في حي الجمهوري.
واستطاعت المقاومة اليمنية صد ميليشيا الانقلاب والتمرد على الشرعية وحققت تقدماً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية، رغم العثرات في بعض المواقع وتبادل السيطرة على بعضها الآخر، كما في محافظة مأرب.
وأكدت مصادر قبلية بالجوف شرق اليمن أن مجاميع مسلحة من قبائل الجوف تمكنت السيطرة على مواقع حدودية بالقرب من محافظة صعدة، وأشارت المصادر المقربة زعيم المقاومة الشعبية بالجوف الشيخ «الحسن أبكر» في تصريحات ل «الخليج» أن قبائل الجوف تمكنت فعلياً من السيطرة على موقع زعبل التابع لمنطقة القعيف غرب منطقة «اليتمة»، المتاخمة للحدود مع السعودية بعد معارك ضارية مع الحوثيين أسفرت عن طرد الأخيرين من هذا الموقع الحيوي الذي يعد بمثابة خط الدفاع الأول عن صعدة.
بالمقابل يحاول الحوثيون إعادة تأمين الحدود الشرقية لصعدة من جهة الجوف، بعد تقدم المقاومة الشعبية وسيطرتها على عدة مواقع بالقرب من مديرية البقع، في حين جدد طيران تحالف «إعادة الأمل» قصفه مواقع الحوثيين في المحافظة، واستهدفت الغارات تجمعات الحوثيين في منطقة سحار وبني معاذ والطلح.
وفي محافظة إب وسط اليمن نصبت المقاومة الشعبية في مدينة القاعدة كميناً مسلحاً لتعزيزات تابعة للحوثيين وقوات صالح في وقت متأخر من مساء الاثنين، كانت متجهة إلى مدينة تعز المجاورة، أسفر عنه سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين قدر عددهم بخمسة عشر، فضلاً عن تمكن رجال المقاومة من إعطاب عدد من الآليات العسكرية.