الرئيسية > رياضة > المنشآت الرياضية اليمنية.. مرتع قوات الحوثي ومكان تخزين سلاحهم

المنشآت الرياضية اليمنية.. مرتع قوات الحوثي ومكان تخزين سلاحهم

المنشآت الرياضية اليمنية.. مرتع قوات الحوثي ومكان تخزين سلاحهم

لم يكن احتلال المنشآت الرياضية من قبل مسلحي جماعة الحوثي عقب سيطرتها على صنعاء والتسبب في تجميد نشاطها؛ الأثر الوحيد الذي طال الرياضة، بل تسبب تمركز المليشيا داخل بعض الملاعب والمراكز الرياضية بتعريضها للقصف الجوي من قبل قوات التحالف العربي مما أدى إلى دمارها جزئياً أو كلياً.

وتحدث الصحفي الرياضي ماجد الطياشي "للخليج أونلاين"، عن مشكلة جماعة الحوثي المسلحة مع الرياضة، قائلاً: "المشكلة أن هؤلاء الحوثيين لا يعرفون شيئاً اسمه رياضة أو لجنة أولمبية، لذلك هم يستخدمون الملاعب والمنشآت الرياضية في أعمالهم العسكرية، ولا يدركون أيضاً أن قوانين الرياضة واللجنة الأولمبية الدولية تحرم استخدام المباني الرياضية في الصراعات والنزاعات المسلحة".

وأضاف الطياشي الذي يعمل منسقاً إعلامياً لاتحاد الكاراتيه، أن "جهل هذه المليشيا المسلحة هو من أوصل اليمن إلى هذا الحال وعرض المنشآت الرياضية للدمار".

وعقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 من سبتمبر/ أيلول الماضي، احتل مسلحو الجماعة مقر نادي اليرموك الرياضي في منطقة الروضة بالعاصمة صنعاء، ما تسبب في تجميد نشاط النادي الرياضي والشبابي، رغم محاولات لم يكتب لها النجاح قام بها رأفت الأكحلي، وزير الرياضة، في الحكومة المستقيلة لإعادة نشاط النادي.

وفي مطلع أبريل/ نيسان الماضي، استهدف مدرج ملعب نادي اليرموك "قيد الإنشاء" بغارة جوية لقوات التحالف العربي، بسبب وجود مسلحي الحوثي في المكان وهو ما تسبب بدمار أجزاء كبيرة من الملعب.

وتشن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية غارات جوية منذ 26 مارس/ آذار الماضي لمساندة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي في استعادة السلطة، بعد انقلاب مسلح لجماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

- استغلال كارثي

الدكتور أحمد جاسر، أكاديمي في كلية التربية البدنية والرياضية، وصف ما يحدث من استغلال للمنشآت الرياضية من قبل مسلحي جماعة الحوثي بـ"الكارثة"، وأشار في حديثه "للخليج أونلاين" إلى أن "اليمنيين تعبوا لأكثر من ثلاثين عاماً ليكون هناك بنية تحتية قوية للرياضة في بلادهم".

الناقد الرياضي جاسر، أوضح أن هذه العناصر المسلحة تستخدم المنشآت والملاعب الرياضية "كأماكن استراحة لعناصرها، وهو أمر عرضها للقصف وإن كان الأمر بطريقة عفوية".

وتمنى في ختام حديثه أن تبقى الأماكن والمنشآت الرياضية والشبابية بعيدة عن الصراعات، "لأنه من الصعب تعويضها"، لا سيما مع سعي الحكومة لتطوير بنية رياضية قوية تساعد في تحسين الأداء الفني للمنتخبات اليمنية، معتبراً أن "سبب ضعف الرياضة اليمنية هو أصلاً يرجع في الغالب إلى قلة المنشآت الرياضية".

وتعرضت منشآت رياضية عدة للقصف بسبب وجود المسلحين الحوثيين فيها، أبرزها: ملاعب الـ22 من مايو، والحبيشي في عدن، واستاد الوحدة في أبين، والصالة الرياضية في إب، ومقر نادي الصقر في تعز، ومشروع المدينة الرياضية في الحديدة، إلى جانب تضرر بسيط لملعب نادي وحدة صنعاء وملعب معاوية بلحج ومقر نادي نصر الضالع وملعب شباب ضحيان في صعدة وملاعب أخرى في عمران وحجة.

- خسائر كبيرة

وقدرت وزارة الشباب والرياضة اليمنية – في تقرير لها- الخسائر التي تكبدها القطاع الرياضي والشبابي حتى نهاية أبريل/ مايو الماضي بنحو ثلاثين مليار ريال يمني، أي ما يعادل خمسة عشر مليون دولار أمريكي، وهي قيمة قابلة للزيادة، إذ إن المنشآت الرياضية ما زالت تكتوي بنيران الصراع المسلح، حيث تم استهداف فندق المنتخبات الخاص بالاتحاد اليمني لكرة القدم والمسبح الأولمبي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء فجر الأحد 31 مايو/ أيار المنصرم.

الناطق الرسمي باسم عمليات قوات التحالف، أحمد عسيري، قال في إيضاحاته الصحفية المتلفزة: إن قصف هذه المنشآت هو نتيجة لتمركز المسلحين الحوثيين فيها، بالإضافة إلى استخدامها في تخزين الأسلحة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)