ناشد يمنيون عالقون في الجمهورية التركية منذ أكثر من شهرين، الحكومة اليمنية بالتدخل العاجل لإعادتهم إلى بلادهم، بعد فشل السفارة اليمنية في مساعدتهم وترتيب عودتهم.
وأوضح عبد الجبار الأحمدي، أحد العالقين في تركيا، أنه وأكثر من 70 مواطناً يمنياً، عالقون في تركيا منذ إغلاق المطارات اليمنية قبل خمسة وستين يوماً، مشيراً إلى أنهم خاطبوا السفارة اليمنية في أنقرة مرارا لمساعدتهم للعودة دون جدوى.
وأكد الأحمدي في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن السفارة اليمنية بتركيا "لا تعيرهم أي اهتمام باستثناء القنصل محمد بعكر، الذي يتواصلون معه هاتفياً ويقدم لهم وعوداً، لكنها لا تترجم على أرض الواقع"، نافياً أن تكون السفارة اليمنية أو أي جهة رسمية أو اجتماعية أخرى، قد قامت بتقديم أي مساعدات للعالقين، أو أمنت لهم المأوى واحتياجات المعيشة الأخرى.
وأضاف الأحمدي: "منذ أكثر من 45 يوماً والعاملون في السفارة يخبروننا بأنهم يتواصلون مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، للتنسيق لنا ولبعض العالقين اليمنيين في دول أوروبية أخرى من أجل أن يتم نقلنا بطائرة واحدة إلى السعودية أو عمان ومن ثم إلى اليمن، دون أن يتم ذلك.
وحول موقف السلطات التركية من الوضع الإنساني الذي يعيشه العالقون هناك، أكد الأحمدي أن السلطات التركية لم تقدم لهم أي مساعدة تذكر، بل إنها عملت على إرجاع رعاياها الأتراك من اليمن إلى أرضها، دون أن تعمل على إعادة اليمنيين إلى اليمن على نفس الطائرة.
كما أشار الأحمدي إلى عدم قدرة العالقين على مواجهة غلاء المعيشة في تركيا، مقارنة بالدول الأخرى مثل مصر والهند والصين، والتي يوجد فيها عالقون يمنيون أيضا.
وقال "ننفق في اليوم الواحد أكثر من 100 دولار أميركي على أهم الاحتياجات المعيشية، وهذا مبلغ كبير، فقد تكبدنا خسائر كبيرة بسبب بقائنا هنا".
وكانت قد بدأت في 19 مايو/ أيار الماضي، أول رحلة جوية لإعادة العالقين خارج اليمن بدايةً من القاهرة إلى صنعاء، وكانت هذه أول خطوة عملية تقوم بها الحكومة اليمنية ضمن تمويل سعودي بكلفة 30 مليون دولار، من أجل معالجة أزمة آلاف اليمنيين الذين انقطعت بهم السبل خارج بلادهم منذ بدء الحرب، والذين تتجاوز أعدادهم 25 ألف يمني، من بينهم عشرة آلاف فقط في جمهورية مصر العربية.
يذكر أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، قد فرضت حظراً جوياً على اليمن، بعد أن ضربت عبر الجو عددا من المطارات العسكرية المجاورة للمطارات المدنية، ما
تسبّب في إغلاق كامل المجال الجوي لليمن أمام كافة رحلات الطيران المدني الدولية. وأدى هذا الأمر إلى عرقلة عودة جميع المسافرين اليمنيين، الذين أنهوا رحلاتهم في دول عربية وأجنبية مختلفة.
/العربي الجديد/