قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه وبعد مرور شهرين من الحرب في اليمن، يبدو أن السعودية لم تقترب بعد من تحقيق هدفها، ومازالت تعتمد على القوة الجوية لإضعاف الحوثيين الشيعة، الذين ينظر إليهم من قبل المملكة على أنهم أداة للنفوذ الإيراني في اليمن.

وأشارت إلى أن الحوثيين وحلفاءهم يهيمنون على العاصمة صنعاء، ولديهم وجود عسكري في مدن أخرى مهمة، بما في ذلك ميناء عدن جنوبًا.

وذكرت أن هجمات جوية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، قيل إنها تسببت أمس الأربعاء، في مقتل ما لا يقل على 80 شخصًا باليمن، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن نحو ثلث سكان اليمن في حاجة عاجلة للرعاية الطبية.

وتحدثت عن أن الضربات الجوية استهدفت قاعدة عسكرية في حي مكتظ بالسكان في صنعاء، وفي مناطق قريبة من الحدود السعودية، وأشار مسؤولون بالصحة إلى أن من بين القتلى عشرات المدنيين، فضلًا عن مقاتلين موالين للحوثيين.

وأضافت أن أعداد القتلى التي لا يمكن تأكيدها من مصدر مستقل، يبدو أنها واحدة من بين أعلى الأرقام في يوم واحد منذ إطلاق السعودية حربها الجوية ضد الحوثيين في مارس الماضي، بهدف معلن وهو إعادة السلطة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وذكرت أن الأمم المتحدة حاولت إجراء محادثات في جنيف الأسبوع الجاري لحل الصراع، لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب موقف الرئيس اليمني، الذي طلب انسحاب الحوثيين أولًا من المناطق التي سيطروا عليها كشرط مسبق للمحادثات.

وأشارت إلى أنه في غياب المحادثات أصبح الصراع العسكري يزداد كثافة، وباتت المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن مشتعلة بهجمات مستمرة من قبل السعودية والحوثيين.