طلب عبد الرحمن علي الجفري رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية للتحرير والاستقلال، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي من بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة إرسال لجنة تقصي حقائق إلى الجنوب العربي وبالذات إلى مدن عدن، الحوطة (عاصمة لحج)، الوهط، الضالع، وزنجبار (عاصمة أبين)، وعتق (عاصمة شبوة)، وذلك لتقف على هول الدمار والمأساة التي حلّت بهذه المناطق.
واعتذر الجفري عن حضور المشاورات في العاصمة السويسرية جنيف التي كان من المفترض عقدها من 28 مايو (أيار) إلى 1 يونيو (حزيران) القادم، قبل الاعلان عن تأجيلها. وأكدت الأمم المتحدة أمس تأجيل المشاورات حول اليمن في جنيف، في وقت عبر بان كي مون عن «خيبة أمل» من هذا التطور، في وقت رفضت أطراف يمنية عدة المشاركة في الاجتماعات.
وعلل الجفري اعتذاره بأربعة أسباب أوردها في سياق رده على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة المستلمة منه يوم 23 مايو، وهذه الأسباب: ضيق الوقت، عدم معرفة المرجعية، عدم معرفة أطراف الحضور وكذلك جدول الاجتماع، المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، بل يأتي المعتدي دون أن ينفّذ قرارات مجلس الأمن الملزمة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولا حتى يعلن استعداده لتنفيذها. وهو مستمر في بلادنا - الجنوب العربي - في اعتداءاته بالقتل للمدنيين من الأطفال والنساء والرجال والترويع للآمنين، والتدمير للمدن والبنية التحتية للخدمات العامة، والتمدد بميليشياته والألوية العسكرية المتمردة، ومنع عمليات الإغاثة بالأدوية والغذاء، وغير ذلك من الأعمال التي يحرمها ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية المعاصرة؛ حتى إن الأوبئة قد بدأت تنتشر في مدننا المدمرة خاصة في عدن ولحج وأبين.
وعبر رئيس الهيئة الوطنية عن استعداد الجهة التي يمثلها للتعاون الدائم مع المجتمع الدولي ولما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في بلده الجنوبي العربي - وفق وصفه - والمنطقة والعالم، ورحب رئيس حزب الرابطة بكل الجهود الرامية إلى تحقيق العدل وصيانة حريات الشعوب وحقوقها وإنفاذ إرادتها طبقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.