أكد مصدر رفيع في المقاومة الشعبية بتعز، أن المقاومة أحكمت سيطرتها على مساحة تمتد حوالي 9 كيلو متر مربع وسط مدينة تعز، خلال المعارك التي دارت السبت بينها وبين مليشيات الحوثي وصالح.
وأصبحت المقاومة الشعبية تسيطر على جبل جرة وعصيفره ووادي القاضي شمالا، وحارة المناخ وجولة الأندلس غربا، وكذلك كلابة والموشكي شرقا وشارع الحوض والثورة جنوبا.
موقع "مندب برس " قام بإسقاط صور جوية للاماكن التي تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية، حيث تسيطر المقاومة الشعبية على أهم التباب والمرتفعات التي تقع داخل المدينة متمثلتا بموقع جبل جرة الاستراتيجي حيث تتمركز بداخلة دبابات تابعة للواء 35 مدرع المؤيد للمقاومة الشعبية.
ويعتبر جبل جرة أهم موقع عسكري يقع وسط مدينة تعز، حيث سبق وقامت مليشيات الحوثي بقصف الجبل بمختلف أنواع الأسلحة دون جدوى، في الوقت الذي لا تزال قوات صالح والحوثي تفرض حصارا خانقا على الجبل بعد سيطرتها على شارع الستين المتاخم له.
مواقع التماس
تعتبر جبهة الحوض من أهم المواقع التي تدور فيها اشتباكات يومية بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وصالح، حيث تحاول المليشيات الحوثية التقدم باتجاه موقع مستشفى الثورة، إلا أن المقاومة الشعبية تتصدى لتلك المحاولات، وكذا تكبيد المليشيات خسائر كبيرة، تتمثل في تدمير وإحراق العديد من العربات والدبابات التي كانت تحاول التقدم باتجاه مستشفى الثورة.
جبهة الأخوة تعتبر أيضا، من أهم المواقع المطلة على مدينة تعز، حيث تدور فيها اشتباكات مستمرة وعنيفة بشكل يومي، وبحسب مراسل "مندب برس" فإن مليشيات الحوثي وصالح كانت قد سيطرت الشهر الماضي على تبة الأخوة، إلا أن المقاومة الشعبية استطاعت استعادتها في غضون ساعة واحدة وأحرقت الدبابات والمدرعات التي كانت قد تسللت إلى الموقع.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي وصالح ما تزال تحاول التقدم في هذه الجبهة، إلا أن المقاومة الشعبية تتصدى لأي محاولات.
جبهة شارع الستين هي الأخرى تعتبر أيضا، من مواقع التماس الهامة، التي تشهد اشتباكات مستمرة بين المقاومة والمليشيات الحوثية، وسبق أن سيطرت مليشيات الحوثي وصالح قبل أسبوعين على شارع الستين الواقع خارج مدينة تعز، بعد انسحاب المقاومة الشعبية منه، نظرا لصعوبة المواجهة، خارج المدينة.
وبحسب المصادر، فإن شارع الستين يعتبر المدخل الشمالي لمدينة تعز، ويصل المدينة بمخلاف شرعب، كما أن أهميته تكمن في كونه قريب من جبل جره الاستراتيجي الذي تحاول مليشيات الحوثي وصالح التسلل إليه يوميا ، لكن المقاومة ألقت القبض على العديد من المتسللين،
وتدور بإطراف شارع الستين اشتباكات عنيفة حيث تعتمد المقاومة الشعبية على الكمائن والهجوم المباغت مما الحق العديد من الأضرار بقوات صالح والحوثي.
كما تعتبر جبهات الجمهوري والاشبط من الأماكن التي تشهد اشتباكات مستمرة ويومية بين مليشيات الحوثي والمقاومة.
وفي الجهة الغربية في شارع المرور ووادي القاضي يسود هدوء نسبي في الأيام الأخيرة، بعد تقدم المقاومة الشعبية قبل أسبوع وتمكنها من السيطرة على شارع المرور والعديد من المباني التي كانت تتمركز بداخله قناصة صالح والحوثي، حيث أجبرت قناصة الحوثي وصالح على الانسحاب بعد تعرضهم لقصف جوي من قبل طيران التحالف العربي، الأمر الذي سهّل على المقاومة الشعبية التقدم وتمشيط مبنى المرور والبحث الجنائي والجوازات ومبنى البريد ومدرسة 26 سبتمبر.
وأشارت مصادر مقربة من المقاومة أنه نتيجةً لضعف إمكانيات المقاومة فقد اضطرت للانسحاب من تلك الأماكن التي استولت عليها، ما أدى إلى عودة المليشيات الحوثية إليها.
وقالت المصادر، أن مليشيات الحوثي وصالح تعتبر المسيطر الأكبر على الأرض، من خلال انتشارها في معسكرات القوات الخاصة،ومعسكر اللواء 22 حرس في الجند ومعسكر التموين العسكري ومعسكر التموين العسكري ومعسكر اللواء 35 مدرع والعديد من المواقع العسكرية الأخرى، وكذا المراكز الحكومية وفي مداخل المحافظة الأربعة ، الأمر الذي يجعل من المحافظة في وضع المحاصرة.