وصلت عدة قاطرات تحمل مشتقات نفطية وأدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية وتمور ومواد إغاثية أخرى إلى منفذ الوديعة بالمملكة متوجهة إلى اليمن، وتبلغ زنتها 630 طنًا، بحسب ما أوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ، مشيرًا الى أنها مقدمة من السفارة اليمنية في المملكة ورابطة العالم الإسلامي، وذلك بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بمساعدة من خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في وزارة الدفاع.
إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مستشار وزير الدفاع بالمملكة العميد أحمد العسيري أن «عاصفة الحزم» لن تمتد إلى ليبيا ولا إلى أي دولة أخرى، مشددًا على أنه لا خلافات مع مصر ولا مع أي دولة في التحالف. وقال: «إن باب المندب تحت سيطرة البحرية العربية، وهناك قطع من البحرية المصرية والسعودية لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين عبر البحر؛ لذلك فإن هناك سيطرة كاملة على كل الموانئ في اليمن».
وأضاف قائلًا لصحيفة «الجريدة» الكويتية: إن العمليات العسكرية في اليمن «لن تتوقف إلا بالوصول إلى حل سياسي كامل يضمن للسلطة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ممارسة سلطاتها الكاملة من اليمن، بالإضافة إلى إزالة أي تهديدات لدول الجوار، وعلى رأسها المملكة، وأيضًا قطع كل إمدادات الأسلحة للحوثيين وتدميرقدرتهم العسكرية بالكامل ونهائيًا».
وأضاف: «قضينا على 90% من مصادر أسلحة الحوثيين الثقيلة، وقضينا على كل الصواريخ التي كانت تهدد دول الجوار، ومنها الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون، إضافة إلى تدمير معظم القدرة العسكرية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.
القدرات العسكرية للحوثيين لم تصبح مثل السابق؛ لذلك يقصفون الأحياء السكنية والمدنيين».
وردًا على سؤال حول السبب وراء عدم تدخل قوات برية حتى الآن، قال: «القيادة السياسية وحدها هي التي تستطيع أن تقر متى يكون ذلك، وتقر التدخل البري من عدمه، لكن أحب أن أضيف أيضًا إننا لم نتدخل بريًا؛ لأن الضربات الجوية حققت أهدافها والمراد منها، لكن إذا أقرت القيادة السياسية لقوات التحالف التدخل البري، فسنتدخل فورًا».