تضيق مليشيا جماعة الحوثي من خناقها الجائر على حرية تحركات المواطنين، وتصادر الحريات الصحفية في العاصمة صنعاء، وبقية مدن الجمهورية.
ففي ظل تعرض عددا من الصحفيين، والمصورين للاختطاف التعسفي، اخرهم الصحفي حمدان الرحبي مراسل الشرق الأوسط اللندنية ، تقدم مليشيات الحوثي على احتجاز المواطنين، ومصادرة حقوقهم بذرائع ومبررات واهية، وتعددت جرائم مصادرة الحريات العامة بشكل لافت في الأيام الأخيرة.
وفي انتهاك جديد، تعرض الصحفي والناشط السياسي المعارض للإنقلاب محمد سعيد الشرعبي، للإحتجاز ومصادرة تلفونه من قبل مليشيات الحوثي نهار اليوم في العاصمة صنعاء .
وقال الصحفي محمد سعيد الشرعبي في صفحته منشور على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) : "بعد ظهر اليوم كنت في شارع الستين بصنعاء، فتحت تلفوني للاتصال بصديق، ولم أكن اعلم بوجود طقم حوثي في ذات المكان"
ويضيف الشرعبي : "رفعت التلفون للاتصال، فاعترض طريقي مسلحان حوثيان، واشهر أحدهم بندقيته، وطلب مني تسليم التلفون، واتهموني بتصوريهم، وبعد شد وجذب، صادروز تلفوني بالقوة، وعادوا الى طقهم."
وأشار الصحفي الشرعبي الى رفضه تعنت المليشيات،واصراره على استعادة تلفونه بمساعدة مواطنين "لحقتهم، وطالبتهم باعادته، فرفضوا، وبعد تجمع عدد من المواطنين، تراجع قائد الطقم مشترطا تفتيش استيديو الصور، فقام أحد المواطنين بتفتيشه، فلم يجد شيء."
ويتابع الشرعبي في سرد الواقعة،"بعدها اعادوا التلفون، معللين فعلتهم بالحديث عن حوادث ضبطهم مصورين يترصدون اطقهم في كل مكان، حد زعمهم ." .
ويختتم محمد الشرعبي تدوينته بالاشارة الى سبب مصادرة المليشيات حريات المواطنين لمجرد الإشتباه، " في صنعاء، واغلب المدن المحتلة، نسمع عن حوادث يومية مشابهه، واظنها حوادث بسيطة تؤكد مدى رعب المليشيات من المواطنين، وبالذات المصورين" حد قوله .
وكان محمد سعيد الشرعبي تعرض للاعتقال أكثر من مره على خلفية نشاطه في تنظيم مسيرات الثورة السلمية ضد المليشيات الحوثية منذ الاسبوع الأول لسيطرتهم على العاصمة صنعاء نهاية سبتمبر 2014 .